السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لطلما سيطر الغضب على ضعاف النفوس
فاوردهم الموارد السيئة التي لا تحمد عقباها
تعالو نكل على هذا الاخير مع تيين طرق علاجه
ما يتعلق بالغضب سنوضح لك فيه ما يلي:
- الغضب شعور ينشأ نتيجة لترجمة المواقف بشكل مثير.
- أساس الغضب هو التوتر.
- التوتر شحنات سلبية تتراكم للأسباب التالية:
أ- بسبب الإجهاد.
ب- التفسير السلبي لما نراه من مواقف بحيث نفسر كل شيء بشكل يحدث توتراً في الداخل.
ت- وجود قناعات مسبقة عن بعض الأشخاص أو بعض المفاهيم والقضايا.
ث- العجز عن الحوار أو عدم الرغبة فيه يجعل الغضب أسرع في التعبير.
ج- قلة الاطلاع على سير الحلماء.
ح- القناعة بأننا سريعو الغضب أو التوتر.
خ- الاستعجال.
هذه بعض مسببات التوتر وجميعها أسباب من أنفسنا يعني نحن المسؤولون عنها يعني نحن من يجعل من مشاعرنا مشاعر متوترة.
- الغضب عادة تكون عبر الزمن والحلم كذلك عادة تحتاج إلى تكوين وخلال زمن أيضا. وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: "الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم".
- وهذا يعني أن من يعود نفسه التمثيل بأنه حليم ويحدث نفسه بذلك ويتلمس أي تحسن ويشجع نفسه فسيكتشف مع مرور الزمن أنه أصبح أكثر حلماً وأقل غضباً. ولكن بالاستمرار والصبر وعدم الاستعجال.
علاج الغضب يكون بعلاج التوتر.
وهنا بعض الخطوات:
- كثرة ذكر الله ليعمر القلب بالله ولا يبقى للشيطان مجال.
- اتباع السنة في الغضب (الوضوء, التعوذ من الشيطان).
- كظم الغيظ, بمعنى التحمل رغم المشقة وكتم أنفاس الغضب، وفي هذا مجاهدة تخف معاناتها كلما استمر الوقت، وإذا غلبت النفس أو حاولت تغلب تلفظيا بكلام فيه تنفيس لكنه لا يخدم شعور الغضب مثل: لا حول ولا قوة إلا بالله, البسملة, التعوذ من الشيطان, أصلحك الله, الله يسامحك. .. إلخ.
- الخروج من موطن الغضب إذا أمكن.
- مغالبة النفس بالابتسامة.
- مجادلة ومجاهدة النفس لتحقيق حماية لكظم الغيظ بالعفو عن المسيء وتلمس الأعذار له ومحاولة استشعارها وتهوين خطيئته ومحاولة تجاهلها. ثم حماية العفو بالإحسان للمسيء قال الله تعالى {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران134
- الشعور بالنصرعلى الشيطان حين نخرج من أي موقف بلا غضب.
- زيادة الإدراك حول الصبر والحلم بزيادة القراءة عنه وعن سير الحلماء, تأليف بعض الدروس عن ذلك لأن الإدراك من أهم أدوات التغيير حيث يرفع مستوى الوعي.
بناء معان جيدة حول الحلم والعفو والصفح فمثلا:
- العفو سمة الأقوياء. عنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ "مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ". رواه مسلم. ومن يؤمن ويوقن بكلام المصطفى فسينال العز بالعفو وليس بانتقامه وغضبه.
- الواثق لا يغضب. لأن الواثق لا يعتبر هذا الموقف موقفاً يدعو للقلق فهو أكبر منه.
- من يكظم غيظه يلقى الله وقد تخلق بصفة رضي الله لنفسه كمالها.
- الحلم عادة: بمعنى أنها لا تولد إلا إذا بدأنا بها ولا تتكون وتنمو إلا إذا كررناها ولا تصبح سمة إلا إذا أحببناها.
- القادة الناجحون عبر التاريخ من أهم صفاتهم قلة الغضب. ولهذا كانوا قادة ناجحين وحققوا انتصارات في مجالهم ولكن الحمقى لم يجدوا مكاناً في سجل الناجحين.
- الغضب لله منشأه العقل والغضب للنفس منشأه الهوى، ولكي نعلم نوع الغضب الذي نشعر به ننظر هل يهدأ إذا وجدنا في الشرع ما يمنعه, وحتى لو صح لنا أن نغضب فالغضب لله لا يعني التهور والحماقة وفعل الجنون من المواقف والألفاظ، فلم يكن الغضب الذي يدفع للفحش من القول أو السب أو الشتيمة لله.
- هناك فرق بين شعور الغضب وطريقة التعبير عنه.
- صدق أنك يمكن أن تتحكم في انفعالاتك فهو أول كرت تحرقه على إبليس.
- حاور ليفهمك الناس لا ليقتنعوا بما تقول، هذه القناعة تخفف كثيراً من شحنات الغضب وتمنحك استرخاء في النقاش.
هذا ما تيسر ايضاحه ونسال الله ان ينفعنا به