واجهي مخاوف صغيرك
أشبعي حاجة طفلك من الدفء والمحبة ليشعر بالأمن والطمأنينة ، وامزجي ذلك بدرجة معقولة ومرنة من الحزم.
إن صادف طفلك ما يخيفه أو يزعجه فلا تساعديه نسيانه فالنسيان يدفن المخاوف في النفس ، ثم يصبح مصدراً للقلق والاضطراب ، ولكن أوضحي الأمور لطفلك ، واشبعي فضوله وطمئنيه دون أن تخدعيه.
· نمّي روح الاستقلال والاعتماد على النفس في طفلك دون أن تخدعيه كلما أمكن.
· وفرّي له المحيط العائلي الهادئ الذي يشبع حاجاته النفسية ، لأنّ الاضطراب العائلي يزعزع ثقة الطفل بنفسه .
· احرصي على أن يكون سلوك المحيطين بطفلك متّزنا ، خاليا من الهلع والفزع في أي موقف من المواقف خصوصاً إذا مرض الطفل أو أصابه مكروه .
· ساعديه على مواجهة المواقف التي ارتبطت في ذهنه بانفصال الخوف ، كالخوف في القطط ، أو الكلاب ، أو الماء بتشجيعه دون زجره أو نقده ، ليضل عليها .
· قدّمي له الحقائق وأكّدي له أنّه لا خطورة في الموقف إلى أن يقتنع ويسلك السلوك السويّ يدافع في نفسه واعتمادا على ثقته بالأب والأم ومن حوله من الأهل .
· استعملي الخوف البناء في تغذية إيمان طفلك بالله وتنمية شخصيته وتعويده احترام النظام .
· ابعدي طفلك عن مثيرات الخوف ، كالمآتم ، والقصص المخيفة عن الغول والجن والعفاريت.
· شجّعي طفلك عن اكتساب الخبرة والممارسة والتجريب في القيام بالخبرات السارّة غير المخيفة حتى يعتاد التعامل مع مواقف الحياة ولا يهابها أو يخاف منها.
· لا تبالغي في خوفك على طفلك أو تنتقديه بشدّة أو تسخري منه.
ويمكننا الحكم على درجة خوف الطفل بمقارنة مخاوفه بمخاوف اغلب الأطفال في سنّه ، فالطفل في الثالثة من عمره إذا خاف من الظلام . وطلب أن تضيء له المكان فربما كان ذلك في حدود الخوف المعقول ، أما إذا أبدى فزعاً شديداً من الظلام وفقد اتزانه فلاشك أن خوفه مبالغ فيه.
إن الخوف الطبيعي المعقول مفيد لسلامة الفرد أيّاً كانت سنّه أما الخوف المبالغ فيه فهو يضر بشخصية الفرد وسلوكه.